لا اله الا الله



تي في قران

TvQuran

حسبي الله


حـســـبي الله ونـــــعم الوكيل ***  سبحان الله وبحمده ***ما شاء الله تبارك الله *** لا قوة إلا بالله

اية الكرسي


اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255(

الساعة

فيس

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اخر

قوة الايمان بالله





قصة عجيبة ورائعة



رفع الى هارون الرشيد ان رجلا بدمشق من بقايا بني امية عظيم المال ، كبير الجاه ، مطاع في البلد ، له جماعة واولاد ومماليك يركبون الخيل ، ويحملون السلاح ، ويغزون الروم وانه سمح جواد ، وانه لا يؤمن منه فتق يبعد رتقه ، فعظم ذلك على الرشيد .
فقال لخادمه منارة : اخرج الساعة الى الرجل ، فقيده وجئني به ، واجعله في محمل تقعد انت في شقه وهو في  الآخر ، وتفقد داره ، واحفظ ما يقوله الرجل حرفا حرفا....
قال منارة : فأتيت بيت الرجل  ، ودخلت بغير اذنه . فلما راى القوم ذلك سألوا بعض من معي عني ، فلما صرت في صحن الدار ، نزلت ودخلت مجلسا رايت فيه قوما جلوسا ، فظننت ان الرجل فيهم ، فقاموا ورحبوا بي ، فقلت : افيكم فلان؟؟ قالوا : نحن اولاده وهو في الحمام ، فقلت استعجلوه .فمضى بعضهم يستعجله ، وانا اتفقد الدار والاحــوال والحاشــية، فوجدتها قد ماجت باهلها موجا . فلم ازل كذلك حتى خرج الرجل بعد ان طال مكثه  ، واستربت به ، واشتد خوفي وقلقي من ان يتوارى الى ان رايت شخصا بزي الحمام يمشي في صحن البيت وحواليه جماعة كــهول واحداث وصبيان ، وهم اولاده وغلمانه ، فقلت انه الرجل .
فجاء وسلم وسالني عن امير المؤمنين ، واستقامة امر حضرته ، فاجبته عما سال ، وما قضى كلامه حتى جاءوا باطباق فاكهة ، فقال : تقدم يا منارة  فكل معنا ، فقلت : ما لي الى ذلك من حاجة . فلم يعاودني واكل هو ومن معه ، ثم جاءوا بمائدة عظيمة لم ار مثلها الا للخليفة ، فقال : يا منارة تقدم فكل ، فامتنعت عليه ، فما عاودني .




فلما فرغ من اكله قام الى الصلاة فصلى واكثر الدعاء والابتهال ، ثم قال لي : ما اقدمك يا منارة ؟ فاخرجت كتاب امير المؤمنين فدفعته اليه ففضه وقرأه ، ثم امر اولاده بالانصراف . وقال : هذا كتاب امير المؤمنين ، ولست اقيم بعد نظري فيه لحظة واحدة ، هات قيودك يا منارة ، فدعوت بها وقيدته وحملته .
وركبت في الشق وسرت بالرجل ، وليس معه احد حتى صرنا بظاهر دمشق ؛؛؛فأبتدأ يحدثني بانبساط حتى انتهينا الى بستان حسن في الغوطة ، فقال لي : اترى هذا ؟ قلت نعم ، قال : انه لي ، وفيه من غرائب الاشجار كيت وكيت . ثم انتهى الى آخر ، فقال : مثل ذلك ، ثم انتهى ال مزارع حسان وقرى ، فقال مثل ذلك .
فاشتد غيظي منه وقلت : الست تعلم ان امير المؤمنين اهمه امرك حتى ارسل اليك من انتزعك من بين اهلك ومالك وولدك ، واخرجك فريدا مقيدا  لا تدري ما يصير اليه امرك ، ولا كيف يكون ، وانت فارغ القلب من هذا حتى تصف ضياعك وبساتينك !!
فقال لي مجيبا :" انا لله وانا اليه راجعون" ،اخطأت فراستي فيك  ؛ لقد ظننتك رجلا كامل العقل ، وانت ما حللت من الخلفاء هذا المحل الا بعد ان عرفوك بذلك ،فاذا كلامك يشبه كلام العوام ، والله المستعان .
اما قولك في امير المؤمنين وازعاجه واخراجه اياي الى بابه على صورتي هذه فاني على ثقة من الله عز وجل الذي بيده  ناصيتي . ولا يملك امير المؤمنين  لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا الا باذن الله عز وجل ؛؛ ولا ذنب لي عند امير المؤمنين أخافه . وبعد ، فاذا عرف امري ، وعلم سلامتي ، وصلاح ناحيتي ، وان الحسدة والاعداء رموني عنده بما ليس في ، وتقولوا علي  الاباطيل ، لم يستحل دمي وردني مكرما ، وان كان قد سبق في علم الله عز وجل انه يبدر الى منه بادرة سوء ، وقد حضر اجلي ، وكان سفك دمي على يده ، فلو اجتمعت الانس والجن والملائكة  على صرف ذلك عني ما استطاعوه ، فلم اتعجل الغم والفكر فيما قد فرغ الله منه ؟ !!! واني أحسن الظن بالله الذي خلق ورزق ، واحيا وامات ، وان الصبر والرضا والتسليم الى من يملك الدنيا والآخرة اولى .







 وقد كنت احسب انك تعرف هذا ، فاذا عرفت فهمك فاني لا اكلمك بكلمة واحدة حتى يفرق حضرة امير المؤمنين  بيننا ان شاء الله  تعالى .
قال : منارة ثم اعرض عني فما سمعت منه لفظة غير التسبيح او طلب ماء او حاجة حتى شارفنا على الكوفة .
ودخلت على الرشيد وقبلت الارض بين يديه ،ووقفت ، فقال : هات ما عندك يا منارة . فسقت الحديث من اوله الى آخره ، فلما جئت على آخره قال : صدق والله !!! ما هذا الا رجل محسود على النعمة ، مكذوب عليه ، ولعمري لقد ازعجناه وآذيناه وروعنا اهله فبادر بنزع قيوده عنه واتني به ؛ ففعلت وادخلته على الرشيد.
فما هو لا ان رآه حتى رايت ماء الحياء يجول في وجه الرشيد ، فدنا الاموي وسلم بالخلافة ووقف ، فرد عليه الرشيد ردا جميلا وامره بالجلوس فجلس ، فاقبل عليه الرشيد وساله عن حاله ، ثم قال له : بلغنا عنك فضل هيئة وامور احببنا معها ان نراك ، ونسمع كلامك ونحسن اليك ، فاذكر حاجتك . فاجاب الاموي جوابا جميلا ، وشكر ودعا ، ثم قال : يا امير المؤمنين لي حجة واحدة !! ان تردني الى بلدي واهلي وولدي ، قال : نفعل ذلك ، ولكن سل ما تحتاج اليه في مصالح جاهك ومعاشك ، فان مثلك لا يخلو ن يحتاج الى شئ من هذا ، فقال : يا امير المؤمنين ، عمالك منصفون ، وقد استغنيت بعدلهم عن مسالتي ، فاموري مستقيمة ، وكذلك اهل بلدي بالعدل الشامل في ظل امير المؤمنين.
فقال الرشيد : انصرف محفوظا الى بلدك ، واكتب الينا بأمر ان عرض لك ، فودعه الاموي .
قال منارة : فلما ولى خارجا قال الرشيد : يا منارة احمله من وقتك وسر به راجعا كما جئت به ، حتى اذا وصلت الى مجلسه الذي اخذته منه فدعه وانصرف ، ففعلت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد الزوار من جميع الدول

free counters
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

عدد الزوار

;