من حمقى العرب رجل يدعى " هبنقة " ، بلغ من حمقه أنه نظم قلادة من ودع وعظام وخرف ، وجعله في عنقه ،فسئل في ذلك فقال : لاعرف بها نفسي ، ولئلا اضل ، فبات ليلة ، وأخذ أخوه قلادته فتقلدها ؛ فلما اصبح الصباح ورأى القلادة في عنق أخيه ، قال : يا أخي ، انت انا ،،، فمن انا ؟؟!! .
وكان يرعى غنم أهله فجعل يختار المراعي للسمان وينحي و يبعد المهازيل , فقيل له : ويحك ما تصنع ؟ قال : لا افسد ما اصلحه الله ولا اصلح ما افســده , واختصم بنو راسب وبنو طفاوة في رجل ادعاه هؤلاء و هؤلاء ،ثم رضو ان يحكم بينهم اول طالع عليهم ،فطلع عليهم " هبنقة " ، فقصوا عليه قصتهم ، فقال : ارموه في البحر ، فان رسب فهو من بني راسب وان طفا فهو من بني طفاوة . فقال الرجل لا اريد ان اكون من احد هذين الحيين . وضل له بعير فجعل ينادي : من وجد بعيري فهو له . فقيل له : ولم تنشده وتطلبه ؟ قال : فأين حلاوة الوجدان .
***
ومن حمقاهم " جحا " يقال انه كان من اذكياء الناس ،وانما كان بينه وبين قوم عداوة فدسوا عليه تلك الاقاصيص المزرية...
وقد مر به رجل وهو يحفر بظهر ( الكوفة ) موضعا ، فساله في ذلك فقال : دفنت في هذه الصحراء دراهم ، ولست أهتدي الى مكانها ، فقال له : كان يجب ان تجعل عليها علامة ، قال : قد فعلت ، قال له : ماذا ؟ قال :سحابة في السماء كانت تظللها!!
***
واستأجر حمالا يحمل له دقيقا ، فسلك طريقا مزدحما وهرب ، ورآه جحا بعد أيام فاستتر منه ، وسئل في ذلك فقال : لئلا يطالبني بالاجرة
***
ومنهم يض " باقل "الذي يضرب به المثل في الغبى ، اشترى ظبيا بأحد عشر درهما ،فلقيه شخص وهو معه ،فقال : بكم اشتريته ؟ ففتح كفيه وفرق اصابعه وأخرج لسانه يشير بذلك الى أحد عشر ، فهرب الظبي منه.
***
***
ووجه رجل ابنه ليشتري له حبلا طوله عشرون ذراعا ، فعاد من بعض الطريق وقال : يا ابي في عرض كم ؟ فقال الاب : في عرض مصيبتي بك
***
وقال احمق لابنه ،،،، وكان احمق ايضا ،،، اي يوم صلينا الجمعة في مسجد الرصافة ؟ قال لقد نسيت ، ولني أظنه الثلاثاء . قال : صدقت كذا كان .
***
وقال "ابوزيد الحارثي " لابنه : والله لا افلحت ابدا ، فقال : لست احنثك والله ابت !
***
ومرض صديق ( لحامد بن العباس) فاراد ان ينفذ اليه ابنه يعوده ، فاوصاه وقال له : اذا دخلت فاجلس في ارفع المواضع ، وقل للمريض من يجيئك من الاطباء ؟ فاذا قال : فلان ، فقل : مبارك ميمون ، وقل له ما غذاؤك ؟ فاذا قال لك كذا وكذا ، فقل :طعام محمود . فذهب الابن فدخل على العليل ،وكانت بين يديه منارة ما يوضع فيه السراج فجلس عليها لارتفاعها ، فسقطت على صدر العليل فاوجعته وقال للعليل : من يعودك من الاطباء ؟ قال ملك الموت قال : مبارك ميمون ، قال : ما غذاؤك ؟ قال : سم الموت قال : طعام طيب محمود.
***
وسمع بعض المغفلين رجل ينشد :
وكان بنو عمي يقولون مرحبا *** فلما رأوني معدما مات مرحب
فقال : كذب الشاعر ، (مرحب ) قتله (علي بن ابي طالب رضي الله عنه) ولم يمت قتيلا !!
مرحب يعني اشجع اليهود الذي خرج لمبارزة سيدنا علي في غزوة خيبر وقتله علي رضي الله عنه
***
وسرق رجل عشرة حمير ، وركب واحدا منها وعدها فاذا هي تسعة ، فنزل وعدها فاذا هي عشرة فقال : امشي واربح حمارا خير من ان اركب واخسر حمارا.
***
***
وصطحب احمقان في الطريق ، فقال احدهما للآخر : اني تمنى قطعانا من الغنم انتفع بلبنها ولحمها وصوفها ، فقال له صاحبه : وانا اتمنى قطعانا من الذئاب ارسلها لى غنمك حتى لاتترك منها شيئا ،فقال : ويحك ! اهذا من حق الصحبة ؟ واحتدم بينهما النزاع والمخاصمة ، ثم تراضيا ان يحكما بينهما اول يطلع عليهما ، فطلع عليهما رجل راكب حمار عليه زقان من العسل فحدثاه بحديثهما، فانزل الزقين وفتحهما حتى سال العسل علي التراب وقال : صب الله دمي مثل هذا العسل ان لم تكونا احمقين.
***
ودخل احمق على رجل قد كف بصره والناس يعزونه ، فقال له: لا يسؤك فقدهما فنك لو دريت بثوابهما تمنيت ان الله قطع يديك ورجليك ودق عنقك.
***
ووقف معاوية بن مروان على باب طحان ، فرأى حمارا يدور بالرحى ، وفي عنقه جلجل ، فقال للطحان : لم جعلت الجلجل في عنق الحمار ؟ قال : ربما ادركني سآمة او نعاس ، فاذا لم اسمع صوي الجلجل علمت انه واقف ، فصحت به فانبعث . قال : افرأيت ان وقف وحرك رأسه بالجلجل وصنع هكذا وهكذا وحرك رأسه فقال له : ومن لي بحمار يكون عقله مثل عقل الامير؟
***
وضاع له بازي ، فقال : اغلقوا ابواب المدينة لا يخرج البازي !!
واقبل اليه قوم من جيرانه ، فقالوا : مات جارك ابو فلان ، فمر له بكفن فقال : ما عندنا اليوم شئ ، ولكن عودوا الينا بعد حين ..
****
ودخل كردم الدوسي على رجل فدعاه الى الطعام فقال : اكلت . قال : ما اكلت ؟ قال : قليل أرز فأكثرت منه
***
ومر احمق عل قبر امراءة تبكي ، فقال لها : ما هذا الميت منك ؟ قالت زوجي ، قال : وما كان عمله ؟ كان يحفر القبور ، قال : ابعده الله اما علم انه من حفر حفرة لاخيه وقع فيها
وكان لبعض المغفلين نصف دار ، فقال يوما :قد عولت على ان ابيع النصف الذي لي ، واشتري به النصف الآخر لتكمل لي الدار كلها !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق